من يتحمل مسئولية هروب المعتقلين من سجن جلبوع؟
العنوان الأصلى المترجم: عندما تنقشع الغشاوة عن عينيك، ستتفهم كيف تحولوا من مستحقى وسام تقدير إلى درجة جندى أول
بقلم: ألون حخمون
عرض وترجمة: ياسمين الطوخي
كتب ألون حخمون فى مقاله المنشور الخميس 9 سبتمبر فى موقع معاريف يقول:
إذا كان أحد الحراس فى هذه الوردية الكئيبة -التى هرب فيها 6 من المعتقلين الفلسطينيين من سجن جلبوع- قد نجح فى مهمته التى وُكلت إليه وتقاضى عنها راتبًا، لكنا اليوم فى موضع أخر حيث المقابلات التليفزيونية التى تمدح وتثنى على مصلحة السجون السجون (الشاباص)، ومأمور السجن، وكذلك كاتى بيرى رئيسة مصلحة السجون التى تسلمت مهامها كمفوضة قبل 8 أشهر. وكان الجميع سيستحق وسام وشهادة تقدير، ويهرول الجميع إلى التقاط الصور ورواية قصة البطولة، وإحباط محاولة الهرب الجريئة. لكن كل هذه الأمور الأمور تتوقف على كلمة واحدة وهى: إذا!
![]() |
كاتى بيرى .. صورة مأخوذة من gov.il |
عندما تنقشع الغشاوة عن عينيك، ستتفهم كيف تحول المسئولون من مستحقى وسام تقدير إلى درجة جندى أول. فقد انتهى هذا الحدث بالهروب الموهوب والخطير، وكل من يتصدر العناوين اليوم تحت لقب البطولة، ليس إلا أحد المشاركين فى خطر التهديد مستحقًا النقد. حيث يجب الكشف عن نقاط الضعف التى أدت إلى هروب المعتقلين خطوة بخطوة، وإظهار مواطن الإخفاق بإدارة السجن الذى يعد الأكثر تحصينًا.
فقد تم حفر نفق فى سجن أمنى، لمدة 5 أشهر تقريبًا من الداخل حتى الخارج بطول 25 متر، ولم يكتشف أحد الموظفين أو يسمع أو يرى أو يلاحظ كميات الرمل الهائلة التى تختفى تحت الأرض. مما كشف فشلاً ذريعًا لدى إدارة السجون وجهاز مخابراتها.
مما لا شك فيه أن عناوين النقد الرئيسية يجب أن تتضمن - بعد القادة - المفوضة كاتى بيرى رئيس مصلحة السجون، والتى تم اختيارها لهذا المنصب على خلفية قولها بأنها تعرف المنظمة جيدًا من الداخل. فإذا كان هذا الأمر صحيحًا وبعد أشهر معدودة من توليها زمام الأمور قد بدأ المعتقلون حفر نفق تحت الأرض، فإنها بالتأكيد قد انفرط العقد من بين يديها. أنا بالتأكيد أؤيد الترقى الوظيفى للنساء، وكذلك الترقى خارج النظام. لكن مثل هذا الحدث الجلل لا يمكن أن يمر فى صمت، حيث أنه لا موضع لتطبيق سياسات عقوبات بوليس الكتيبة هنا.
ولكن بالتأكيد فى هذه الأيام فإننى كنت سأترك بين يدى المفوضة بيرى إمكانية إنقاذ العربة المغروزة فى الوحل. فإذا نجحت فى مهمة القبض على الهاربين وإعادتهم خلف القضبان، يكون الهدف قد تحقق. وإذا لم تنجح فى هذه المهمة، فإن الفشل سوف يكون ذريعًا. بالإضافة إلى أنه من غير الممكن تجاهل كم الموارد الهائلة المستهلكة خلال 3 أيام البحث، والتكاليف الجمة المترتبة على ذلك.
وبالتالى، فمن المهم التفكير جيدًا فيمن سيتحمل المسئولية، لذلك لا يجب الاستخفاف بالعقوبة. كما يجب على (الشاباص) مصلحة السجون أن تأخذ الأمر على محمل الجد.
تعليقات
إرسال تعليق