هاجر إلى إسرائيل لحمايتها من داعش .. تعرف عليه
العنوان الأصلى: الأصدقاء من المغرب انضموا إلى داعش، أما يوئل ليڤى انضم لجيش الدفاع الإسرائيلى
تقرير: يديعوت أحرونوت
عرض وترجمة: ياسمين الطوخي
نشرت يديعوت أحرونوت تقريرًا عن يوئل ليڤى الذى هاجر من مليلية المغربية إلى إسرائيل لينضم إلى الجيش الإسرائيلى. فقد نشأ فى مدينة مليلية، وهى مدينة مغربية تحت السيادة الاسبانية، حيث كان يُخفى ديانته اليهودية،. وعندما شاهد انضمام أصدقائه إلى صفوف داعش، قرر الهجرة إلى اسرائيل وحده ليصبح الجندى الأول فى تاريخ الجيش من مدينة مليلية، ولم يعرف أبواه شيئًا عن هذا الأمر. يقول ليڤى: عندما رأيت الكراهية هناك فى مليلية، قررت أن أكون مقاتلاً هنا فى إسرائيل.
يوئل ليفى - نقلا عن يديعوت أحرونوت |
الوضع فى مليلية
لم يظن يوئل ليڨى البالغ من العمر ٢١ عاما قبل سنوات، أنه يوما ما سوف يهاجر إلى إسرائيل ويصير مقاتلاً فى الجيش الإسرائيلى ولكن الحياة فى ملية، أو مليلية باللغة المحلية تغيرت تماما. يقول يوئل ليڨى: هذه مدينة مغربية تحت السيادة الإسبانية. ثم يستطرد باللغة العبرية أن مليلية تغيرت تماما عن الماضى حيث لم يعد بها يهود كُثر كما فى الماضى. ثم أبدى عدم تصديقه لتعلمه العبرية فى الفترة القصيرة الماضية.يحكى يوئل ليڨى: أنه فى السنوات الأخيرة خلال دراسته فى المدرسة الثانوية، كان يخفى ديانته اليهودية خلال تعامله مع زملائه المسلمين البالغ عددهم حوالى 95 شخصًا. حيث كانوا يعتقدون أن أمه مسلمة وأن أباه مسيحى! وأضاف أنهم لو عرفوا حقيقة ديانته اليهودية، لما كانت النتائج فى صالحه.
ويقول وفقا لمعايشته الوضع هناك، فإن مدينة مليلية صارت إحدى المدن المركزية لتنظيم داعش. فاليوم إذا سألت الأطفال هناك عن أمنياتهم لمستقبلهم، فإن إجابة الكثيرين منهم ستكون (حرب مقدسة). ويستنتج أنهم بالتأكيد يتحدثون على هجمات انتحارية.
وقبل أن ينهى يوئل ليڨى دراسته فى المدرسة الثانوية، شعر بأن شيئًا داخله قد تغير. حيث استدعى موقف جمعه مع ثلاثة زملاء فى فصله انضموا إلى داعش. وفى كل مرة، كان يرى فى أعينهم الكراهية عندما يتحدثون عن إسرائيل التى أطلقوا عليها اسم فلسطين.
ويضيف يوئل أنه فى أحد الأيام، لم يأت أحد الأولاد إلى المدرسة الثانوية ورأى الزملاء غاضبين. وعندما سألهم عما حدث، أخبروه أن الشرطة اعتقلته عقب تبينهم انضمامه لداعش. ولم يكن الأمر استثناء آنذاك. لكن هذا الموقف دفعه للتفكير فيما يريد فعله مستقبلاً. حيث قرر الانضمام لجيش الدفاع ليصير مقاتلاً، بعد أن رأى الكراهية -تجاه إسرائيل- فى أعين الأشخاص الذين نشأ معهم.
الهجرة إلى إسرائيل
هاجر يوئل ليڨى وحده إلى اسرائيل قبل عام. بدأ الدراسة فى اليشيڤا (وهى مدرسة دينية يهودية يتم فيها تعليم مصادر الشريعة اليهودية). ومنذ حوالى ٦ أشهر انضم إلى الجيش -وصار الجندى الأول الذى انضم إليه من مدينة مليلية- مجندًا فى لواء جبعاتى (وهو أحد ألوية المشاة فى الجيش الإسرائيلى)، وحاليا يخضع لتدريب متقدم.
يوئل ليڨى - صورة نقلا عن يديعوت أحرونوت |
ويشير التقرير إلى أن الأبوين فى المقاطعة الإسبانية لم يعرفا مصير ابنهما كمحارب فى الجيش حتى الآن. يقول يوئل: لم أخبرهما أننى انضممت إلى الجيش، حيث كنت فى القاعدة العسكرية ميشف ألون (وهى قاعدة عسكرية تنتمى إلى فيلق التعليم والشباب) قبل نقلى إلى جبعتى. تحدثت معى قائدة السرية، وأخبرتها أن أبواى لا يعرفان أننى فى الجيش، وبنصيحة منها أخبرتهما وقد بكيا قلقًا. هدأتهما أننى لست مقاتلا، أردت أن اشاركهما نجاحى بعد المسع كومتاه (وهو طقس يتسلم فيه الجنود قبعة ذات موحد للفيلق أو اللواء العسكرى)، لكننى شعرت أن ذلك سيكون صعبا بالنسبة لهما.
ويضيف التقرير أن أحيانا يمارس ليڤى الحياة فى إسرائيل وحيدًا، فأول شهرين كانا صعبين حيث لم يعرف كلمة واحدة من اللغة العبرية. ويقول: بعد سنة فى إسرائيل، أستطيع أن أقول أنه لا مثيل للإسرائيليين. رأيتُ الأفضل هنا. أناس لا يعرفوننى يسعون لتوفير كل شئ لى. وأناس أخرون يعرفون أننى مقاتل فى الجيش أعيش وحيدًا، فيقترحون استضافتى فى بيوتهم، أو يعرضون على نقود. مختتمًا قوله بأنه سعيد جدا لوجوده فى إسرائيل.
تعليقات
إرسال تعليق